الثلاثاء، سبتمبر ٢٧، ٢٠٠٥

عطر امرأة


خَبَت حواس و إدراكات كثيرة من حواس رجل الكهف الفائقة .. لم نرث إلا بعضها .. كالخوف المبهم من الظلام و كابوس السقوط من حالق .. و إدراك الرائحة .. لا أتحدث هنا عن حاسة الشم .. و لكني أتحدث عن إدراك الرائحة .. بالنسبة للإنسان البدائي كانت للرائحة معنى و دلالة .. فالخوف له رائحة .. و السعادة .. و الجوع .. و الموت .. لم تعد لتلك الأشياء رائحة بالنسبة لنا .. لأننا لم نعد نحتاج إليها .. فأنت لست بحاجة لإستخدام أنفط لتكتشف أن فلاناً قد مات .. تستطيع أن تجس نبضه ، فترفع يده لتتركها تسقط بحركة درامية .. و تنظر للجلوس حولك نظرة ذات معنى لتعلن أنه :" الراجل مات !!" .

أنا هنا بصدد الكلام عن رائحة الأنثى .. لا أعني رائحة عطر صناعي أو صابون أو (أفتر شيف).. أو رائحة البصل التي علقت بها بعد الإعداد لأكلة ملوخية خضراء.. إنما أتحدث عن تلك الرائحة .. التي تورثك شعوراً حيوانيا مبهماً بأنك على استعداد للتخلي عن رداء الحضارة في لحظة و تعود لتستر نفسك بجلد نمر و تجر أنثاك من شعرها إلى الكهف .. أتحدث عن تلك الرائحة التي تتغلغل إلى أعصابك .. و تحتل جزءاً في ذاكرتك .. تشترك كل حواسك في إدراكها .. فأنت تشمها و تراها و تسمعها و تلمسها .. رائحة الجسد الصرفة .. لا تحاول أن تأخذ كلامي كما هو و تقترب من أول فتاه تقترب منك و تلصق أنفك بها .. فلن تصل لشيء .. سوي رائحة عطر أو بصل أو عرق أو ملوخية .. و لن أستطيع أن أصف لك كيف تدرك تلك الرائحة .. و لكنني أعلم أنني قادر على إدراكها بغض النظر عن كل تلك الروائح الصناعية .. ربما تفهم كلامي أكثر إن كنت جربت أن تُقبِّل فتاة .. خاصة إن كنت تحبها ، أو على الأقل هناك ثمة علاقة تجمعكما .. في تلك اللحظة يكون للرائحة طعماً .. ويكون للطعم ملمساً .. في لحظة كتلك يتشرب جسدك رائحة الجسد .. ولا دور لأنفك هنا ـ أو هو دور محدود ـ و ليست تلك اللحظة الوحيدة التي تستطيع فيها إدراك تلك الرائحة .. تحتاج فقط أن تمتلك حساً مدرباً لالتقاط إشارات الجسد الآخر لتفهم ما أعني ولا تسألني كيف .

كيفية تقبلك ـ و ليس تقبيلك ـ للأنثى هي أحد نقاط روعة الأنثى .. لذلك فالأمر يختلف من شخص لآخر .. أيضاً إن التقيت بفتاة جديدة لمرة أولى .. تستطيع أن تستنتج مسار العلاقة بينكما .. فللرغبة رائحة .. و للتقبل رائحة .. و للفضول رائحة .. و أكرر أنك لن تستطيع أن تصل لشيء إن اعتمدت على حاسة الشم القاصرة الضعيفة .. إنه عطر الأنثى الطبيعي الذي خُلقت به و لا يد لها في وجوده .

السبت، سبتمبر ٢٤، ٢٠٠٥

قهر

وقَفَت أمام المرآة الكبيرة كي تري جسدها كاملاً ، خلعت ملابسها قطعةً قطعة ببطئ شديد وتأني مثير
فكت شعرها المعقود من الخلف ، شغلت الكاسيت علي اغنية "انا وسهراية" لفيروز ، تمايلت امام المرآه علي أنغام الأغنية رفعت يدها اليمني الي وجنتها لتلامس أناملها الرقيقة جلد وجهها الناعم ، رفعت يدها اليسري الي رقبتها ، ثم رفعت اناملها ببطئ الي شفتيها احتضنت كتفيها بذراعيها ، سقطت خصلة من شعرها الفاحم علي جبينها ، نزلت بكفيها علي ذراعيها تتحسسهما ، ثم استقر كفيها فوق نهديها كل كفٍ تحته نهد ، أخرجت لسانها لتبلل شفتيها الجافتين حركت لسانها علي شفتها العلوية من اليسار الي اليمين ثم من اليمين الي اليسار ، نظرت الي عينيها في المرآة .............وبكت

إليها..إليها

جزمة حريمي مش أكتر .. مش أهم حاجة في الأنثى جزمتها .. أنا مش فؤاد المهندس .. بس الموضوع إن الأنثى من أكتر الكائنات اللي ربنا خلقها ممكن تثير اهتمام الواحد و تبقى اهتمام و عشق و هواية و غواية .. و الكائن ده كل حاجة فيه جميلة .. من دماغه و لحد جزمته .. احنا التلانة بقى .. أنا و سولو و بيانيست جمًّعنا اهتمام إنساني مشترك بالأنثى .. و الكلام خدنا و اكتشفنا في الآخر إننا اختلفنا كتير في حياتنا بس اتفقنا و اجتمعنا جداً ـ و بصورة غير مسبوقة ـ على جزمة حريمي !... يمكن الصورة توضح بعدين .. أو ماتوضحش .. مش مهم .. المهم إني من موقعي هذا أحب أحيي هذا الكائن المهم جداً و المثير للاهتمام و الدراسة !! و البحث !!! و التقصّي!!!!