الاثنين، ديسمبر ١٢، ٢٠٠٥

بِنمسّي.......غمزة بالعين اليسري

حين قابلت زميلي هذا ، زميلي الذي يملك سيارة ، وقفت أتبادل معه بعض الحديث ، ووجدته يلتفت فجأة ناحية ثلاث فتيات من العيار الثقيل ، لسن بالجميلات ، ولكن ملابسهن والمكياج وطريقة مشيتهن هي ما جعلته ينظر لي فجأة وبحسم ليقول لي : "ايه رأيك ؟ " ارتبكت للحظة ولكن قلت " عادي يعني.....هانعاكس يعني؟" وجدته يسحبني من يدي ليقول " ايوة تعالي نجرب " ، أنا لست من الخجولين وأحب " قلة الأدب" وليس عندي ايه مشاكل في ممارستها ولكن ليس بهذا الشكل العيالي "أعاكس بنات؟" شيء غريب جداً عليّ اولأ لجهلي التام بكلام المعاكسات الذي أجده سخيفاً وثانياً لتركيبتي النفسية التي تجعلني بعيداً عن هذا فأنا سيدي الأول هو الملل ، ولكن فضولي الشديد لرؤيته يحاول أن يكلمهن وفضولي لمعرفة رد فعلهن وجدتني أوافقه ، ولدهشتي وجدت عكس ما توقعت ، حيث أنه عرض عليهن ببساطة فسحة بالسيارة فوافقوا فوراً ، وذهبنا للمعمورة حيث جلس هو بجانبه فتاة بالمقعد الأمامي وأنا بالخلف بجوار فتاتين ، رقصن علي أنغام مصطفي قمر ، وتبادلنا نكاتا سخيفة ولدهشتي أيضاً حين حاول زميلي هذا الي جر النكات إلي المنطقة الجنسية وجدت من تقول " لأ...لأ هنا واستوب انتوا فاكرنا ايه؟ " ، يعني هانكون فاكرنهم ايه؟ ، من اللحظة الأولي أيقنت أنهن لسن من راغبات الفسحة البريئة ولسن علي وعي ثقافي يؤهلهن لمجاراة شابين في سيارة لمجرد قضاء وقت لطيف ، ولا هن راغبات في صداقة عادية ، فلماذا طرحت مثل هذا السؤال الذي ليس في موقعه؟
****************
وقتها شردت في محاولة تفسير عملية معاكسة الفتيات ومحاولات جلبهم الي شقة أو فسحة بسيارة أو حتي لمجرد تعارف قد يؤدي الي شيء ما في النهاية ، القاعدة الذهبية تقول " يتمنعن وهن الراغبات" هذه المقولة التي لا أفهمها فمادام هي راغبة لماذا تتمنع؟ أهي طبيعة الأنثي التي تحتم عليها إخفاء رغباتها أم هو المجتمع الذي فرض علي المرأة لقرون أن تخفي مشاعرها أم هو مزيج من هذا وذاك؟
***************
يقول ابراهيم عبد المجيد في رواية عتبات البهجة
لم أفهم أو اقتنع أبدا بالحكمة القائلة " يتمنعن وهن الراغبات " وأتصور أن هذا سبب تأخر الحركة النسائية في كل الدنيا ، لأنهن إذا أردن أن يتساوين مع الرجال في الحقوق فعليهن أن لا يتمنعن علي الرجال ، فالرجال لا يتمنعون علي النساء ، أندهش من عدم وجود أمرأة تقتحم الرجال كما يقتحم الرجال النساء
***************
هل كان الماضي أسهل؟
كانت العاهرة تعرفها دون أن تكلمها .....العاهرة الكلاسيكية ، الجيب القصير ، السيجارة ، عمود الإنارة ، المكياج المبالغ فيه ، الآن العاهرات الحداثيات يلزمهن " حوارا " ، وسيارة ودعوة علي العشاء ثم شقة مجهزة
هذه نظرة الكثيرين اللذين يجيدون مثل هذه الأمور
***************
لا أفهم المرأة التي تنظر لرجل يعاكسها نظرة الصياد التي تتوقع منه غدراً ما فلماذا لا يكون الأمر مجرد تعارف أو تبادل بسيط للحديث ، وإن انتهي في النهاية بعملية جنسية أو لا قهذا يتوقف علي رغبتهما اولاً وثقافتهما ثانياً ، ليس الأمر تفكيرا خالصا في التحرش
**************
أقدر الرجل الذي يعرف كيف يستدرج امرأة الي حديث أو الي فراش أو الي مايريد ، وأحب أيضا المرأة التي تعرف كيف تفعل ذلك ، وأري أنه انسانيّ تماماً ، أنا مع معاكسة الفتيات إن كن جميلات ، ومع موافقة الفتيات إن كن راغبات ولكني ضد من يفعل شيء وهو يقصد شيء آخر ، أو يريد من وراءه شيء آخر لا يفصح عنه ، ضد كل من يخفي ما يريد إلي حين