الأربعاء، مايو ٠٣، ٢٠٠٦

زهرةٌ حمراء...فقط...لمرةٍ واحدة

لم أتعجب حين جئتي بكامل إرادتك ، تسوقين عليّ أقمارك ونجومك وعطورك ، لم أتعجب حين صار صوتكِ حتمياً ووجودك حتمياً ، حتي المسافة فيما بيننا كانت حتمية ، ولم أتعجب حين كانت تفصمني المسافة جزئين ، جزء هنا وجزء هناك ، جزء معكِ وجزء معي
************
ليس كل الأمر متروكاً لقانون المصادفة ، فهو ليس بكل هذا الذكاء ، وليس الأمر قدرياً فأنا لا أثق بالقدر إلي هذا الحد ، كل ما أستطيع أن أقول أنه سوف يكون يوماً جميلاً بحق حيت أستيقظ علي أغنيةٍ لفيروز تعلن فيها أنها فقط سوف تقطف زهرة حمراء فقط لمرةٍ واحدة
************
ولي أن أغيب ويغيب صوتي معي ، ولي أن أبتعد إلي أقصي ما تحتمل قدرتي ، ولي أن أصادق الحزن أياماً وعدم الفهم أياماً ، ولي أيضاً ألا أنتظر
************
لا تحملين ذاكرتي ، ولا أحمل ذاكرتك ، فلكلٍ منّا ذاكرةٌ تحمل ماتشاء من يومٍ تذوب ملامحه شيئاً فشيئا
ولا تحملين أمتعتي ولا أحمل أمتعتك ، فلكلٍ منا أمتعته ، يضعها في المكان الذي يحب
************
وحين تحسسَت ساقيكِ ساقيّ ، وارتعشنا سوياً علي أسطح الكلمات ، يزداد يقيني بأن الأمر لم يكن متروكاً تماماً لقانون المصادفة وأن الأمر كان كمعزوفةٍ حية سريعة الإيقاع وكانت تهم بالتحليق ..لولا..أنني لا أثق تماماً بالقدر
************
فقط أحاول ألا أبدو غبياً ، وأحاول ألا أبدو سريع الغضب ، واحاول ألا أبدو سخيفاً جدا ، حين تأتي لحظةٌ ما أكتشف فيها أني أفتقد أشياءا كثيرة لستِ أنتِ آخرها ، وأكتشف في لحظةٍ أخري أني مازلت أعجب بوحشية كارمن
************
ولي أن أغيب ، ولي أن ألعن الحظ وقوانين الصدف ، ولي أن أسارع بالهروب فأنا لا أحب المواجهات محسومة النتائج
***********
أوقفني الوقت بإشارةٍ حازمةٍ من يده ، وأوقفني السراب ببخداعه البصري ، وأوقفتني الأصوات بقطعها الفجائي ولسانها الذي صار أبكماً ، وأوقفتني المسافة علي ضفةٍ أخري بعيدةٍ تماماً عن ازدحام عينيك بالارتباك الصريح وأوقفني سؤالٌ يلحّ في ذهني ، هل مازلت طفلاً ساذجاً لكيلا أصدق أن المرأة لغز؟
***********
سيظل اليوم الأجمل يومٌ أستيقظ فيه علي أغنيةٍ لفيروز ، تعلن فيها أنها فقط سوف تقطف زهرةً حمراء ، فقط..لمرةٍ واحدة ، ترسلها إليّ امرأةٌ لا أعرفها

9 Comments:

Blogger islamventura said...

اسمع كيفك انت لفيروز و انت حتشعر بدفاء عاطفى

٣:٠٠ م  
Blogger MAKSOFA said...

واللة المرأة كائن بسيط جدا محتارة منذ الخليقة في فهم سيكلوجية الرجل الذي اتعبها معة

١١:٣٧ ص  
Blogger Pianist said...

eng/islam:
يا راجل تفتكر؟
اول مرة اسمع ان فيروز غنت اغنية اسمها كيفك انت تصدق؟
دي حلوة دي؟
وحلوة حكاية دفاء عاطفي دي
خليلك انت الدفاء العاطفي يمكن يفيدك
maksofa:
والله كلنا معقدين يا عزيزتي
وعايزين اللي يفك عقدنا
ولا ايه؟
;)

٦:٣٤ م  
Blogger الحياد لغة said...

تحملين ذاكرتي ، ولا أحمل ذاكرتك ، فلكلٍ منّا ذاكرةٌ تحمل ماتشاء من يومٍ تذوب ملامحه شيئاً فشيئا
ولا تحملين أمتعتي ولا أحمل أمتعتك ، فلكلٍ منا أمتعته ، يضعها في المكان الذي يحب

*****************
بس الاكيد ان متسع صغير في ذاكرتي هيحتفظ بوقع كلامك لفترة مش قصيرة
احترم الراجل الي بيتكلم بالشفافية والشغف ده عن أمرأة
واحترم اكتر مداعبتك لخيالي رغم اني مش خيالية ومش رومانسية ومجربتش اقطف زهرة حمراء لمرة واحدة
ورغم كل النواقص دي عندي
استمتعت جدا بالخاطرة بتاعتك
شكرا على متعة صغيرة في مدونة صغيرة لبنت صغيرة

٦:٣٨ م  
Anonymous غير معرف said...

من أجمل النثر اللى قريته فى حياتى
بجد كل فقرة كنت ببقى مش عايزة اسيبها و لما أقرا اللى بعدها يحصللى نفس الكلام


احساسك قوى ما شاء الله

١١:٤٤ ص  
Anonymous غير معرف said...

جميل ققققققققققوى الاعتراف بما هو واقعى وحتمى وحقيقى وخصوصا اذا جاء من الرجل بس ليه كل كل تتعبنا فى حياتنا علطول نسيمها لغز وغامض وكلام كدا كبير الست دى مخلوق رقيق ولطيف وبرضه ماكر وذو دهاء وبرضه ممكن تكون غبيه او ذكيه يعنى عادى زى كل المخلوقات مش حاجه استثنائيه يعنى ولا حاجه غير قابله للتحليل ولا هى قوه خارقه فيما فوق الطبيعه .... هى مجرد الوجه الاخر للحياه ....سواء ممتع او متعب فهو لابد من تقبله كما هو جتى يشعر كل طرف بانه موجوده فعلا فى الحياه

٥:٣٥ م  
Blogger hanan khorshid said...

أنا أول مرة أدخل المونة بتعاتكم بجد البوست جامد جدا يا بيانست
و التعبير جميل كلنا بنعشق الأدب المستشنق لعبير أغنيات فيروز
على فكرة كيفك انت فعلا رائعة ازاى متعرفهاش اكيد هتعجبك اوى
و عايزة أعرف الأغنية اللى تقصدقها بقطفلك بس " صح ؟"

١:١٢ م  
Blogger Unknown said...


thx

كشف تسربات المياة
غسيل خزانات
شركة نظافة عامة

١:٠٨ م  
Blogger Unknown said...


thank you

سعودي اوتو

١:٠٨ م  

إرسال تعليق

<< home