الأحد، أكتوبر ٠٩، ٢٠٠٥

بجماليون



"بلقيس كانت اجمل الملكات في تاريخ بابل ، كانت اطول النخلات في أرض العراق ، كانت اذا تمشي ترافقها طواويسٌ وتتبعها أيائل"
بلقيس - نزار
معركةٌ بشرية قديمة بين الروح والجسد ، جدلٌ أقامه الناس منذ تاريخٍ طويل ، التناسق المدهش للقسمات المكوّنة للفتنة الجسدية واصطباغ الروح إما بألوانٍ باهتة لا حياة فيها وإما بألوان مبهرجةٍ لا ذوق فيها ، المعيار الصحيح الذي يجب أن يكون عليه الجمال الجسدي متناسباً مع البراءة الحسية ، حين صرخ بجماليون بأن هذه المرأة التي يراها الآن ليست هي التمثال الرائع الذي صنعه ليلائم ما يرضيه ، كان صادقاًلأن صناعة التمثال (الجسد) تتم بمعايير واضحة وإن كانت معاييراً نسبية ، شفاهٌ مكتنزة ، عينٌ صافية الزرقة ، شعرٌ منسدلٌ كالآف القصائد ، عنقٌ طويلٌ عاجيّ ، صدرٌ جميل .....بلا بلا بلا
لكن أن تبث فيها روحاً ، كيف تستطيع أن "تضبط مقاديرها" وأي مقادير تلك ؟ ، أن تكون ذكية ، أو خفيفة الظل ، مثقفة؟ ، كل هذه الأمور تكتسبها الملرأة في حياتها أو تفقدها (بمزاجها يعني أو بظروفها المحيطة) فصناعة الروح هي أصعب مراحل التكون الانساني "الأنثوي خاصةً" في رأيي
"حين رفعت يديها عن صدره ، ووقفت تنظر في عينيه بسحرها المعهود ، سألوه بعدها كم لبثت؟ ، تلعثم في اضطرابٍ ثم قال يوماً أو بعض يوم" ، هناك من يقول أن هناك تناسباً عكسياً بين الروح والجسد ، إذا سمت الروح تدني الجسد وإذا فَتَن الجسد ماتت الروح ، في رأيي أن المرأة هي الاستثناء من هذه القاعدة هي اللغز وهي المجهول
كان بجماليون غبياً حين حطم تمثاله ، كان غبياً لأنه حطم أعظم ما صنع ، حتي لو كان فاشلاً في صناعة روحاً فقد صنع جسداً في غاية الجمال وهو شيء عظيم الأهمية
" أنزلت من عينيها نهراً من خمر ، فأسكرته النشوة ، أقفلت أهدابها علي قصريها وأنعمت بالوصل ثغراً ، أطعمته من حلاوتها رطباً جنياً واحتوته بين ثنايا جلدها المندّي .. فأيقظته رجلا" ا
وعلي الرغم من غباء بجماليون إلا أني لا أقدر أن اتهمه بالجنون أو الجرم فقد فقه بجماليون لفناء الجسد ، ليس الفناء المادي الذي طرحه عبد الوهاب ، ولكن الفناء المعنوي بعد التعود ، فالبرغم من أهمية جسد الأنثي ككونٍ مستقل عن بقية الأكوان المعروفة فسوف يظل عقل الأنثي ومشاعرها وعطاءها الذي لا ينضب ، هو الكهف الأعظم الملئ بالمتاهات المغرية بالمغامرة ، حين تنفتح للرجل مدينة المرأة ويغوص بين مبانيها الشاهقة وسراديبها المغلقة وتبدأحفلة التيه في صحرائها وسهولها ، تتوزع أجزاؤه المهملة علي كل الشطوط وتلملمها هي بأناملها الرقيقة إلي جوهرٍ عميق
"دفعةٌ واحدة .... اشتعلت كل قناديلها ، غردت كل طيورها ، كل الغزلان علي ضفاف كرمتها تراقصت طربة ، تطايرت جدائل شعرها فَرِحة،ثم خبت فجأة ، وبقت رائحة التنهد واللهاث"
لم يكن قصدي أن أتكلم عن الروح والجسد بالشكل الفلسفي المعتاد
ولم يكن قصدي أن أتكلم عن أهمية الجسد مقارنةً بأهمية الروح
فقط أردت أن أتكلم عن الأنثي كلغزٍ لا ينحصر بين روح وجسد ، ولا ينحصر بين عدة كلمات ، أردت أن أخلق عالماً خاصاً عالماً بين بين
فالأنثي حين تبكي شيء وحين تضحك شيء حين تبتسم شيء ، اختلاف رهيب كل شيءٍ علي جدة له نكهته الخاصة وله ملامحه الخاصة هل أقدر أن أضع هذا في خانة الروح؟ "لا أعتقد" ، حين تضع الأنثي كفها الصغير علي المنضدة أو ترفع خصلة شعرها عن عينيها لتريحا خلف أذنها ، أو حين تلتفت فجأة ، أو تنقر بأصابعها علي أنغام أغنية ما ، كل هذه الأفعال الجسدية "القاتلة أحياناً" هل تندرج تحت كلمة جسد؟ لا أعتقد
أري أن المرأة كونٌ فريدٌ لكنه رائع كتمثال بجماليون

24 Comments:

Blogger Solo said...

قابلت قبل كده بنت فاهمة واعية و بتقرا و بتسمع مزيكا نضيفة متنقية .... وغير كده ليها انطباع خاص بيها و مميز عن الحياة و شخصية مستقلة
تابعت أنثي بالنوعية دي؟
دقق فيها شوية و شوف الاختلاف اللي ممكن يهل علي أفكارها و بينعكس أكيد علي تعاملتها لما تميل عاطفيا او حتي انسانيا لولد .... شوف أد ايه كمية التواطؤ و المغالطات و المجاملات و الدفاع عمال علي بطال عنه لمجرد أنه عاجبها ..... حريةالتفكير اللي بتميزها عن غيرها بتروح في ثواني و فجأة بتبيع موضوعيتها و هي مش دريانة .. بتتحول من البنت الانسان للبنت الانثي بكل تناقضاتها مش عارف ليه؟ ... يمكن بجماليون اكتشف كده في انثاه عشان كده كسر التمثال
المشكلة في المثال اللي بقولك عليه ان البنت هي اللي بتكسر نفسها طواعية
و الراجل بيساعدها علي ده
عبثا بقول و اقرا في سورة عبث

٢:٠٠ ص  
Blogger Pianist said...

في رأيي انه ليس بعبث
البنت مهما كان عقلها ومهما كانت مثقفة
ممكن في لحظة تتنازل عن ثقافتها وعن حتي حريتها وتقبل ان تعيش في اطار رجل
تحت رجله
معاك تماما في حكاية التواطؤ اللي بتعملها معاه ومع نفسها من غير ما تحس
ولما تيجي تقولها انتي بتتواطئي تقولك لأ انا اصلي اقدس الصداقة
وهي عارفة انها مش صداقة
البنت حاتفضل بنت
بتكدب علي نفسها وعلي غيرها بكل صدق
بجماليون كسر التمثال يا عزيزي اول ما اكتشف ان الوهم اللي هوه غرق في حبه طلع انثي زي اي انثي مافيش فرق

٢:٤١ م  
Blogger Solo said...

عملوها يا بيانست و يا جيفارا

٢:١٠ ص  
Blogger سؤراطة said...

ممكن توضحولي التعليقات أكتر
خصوصاً تعليق بيانيست

يعني انتم تقصدوا إن ده إللي انتوا شايفينه من البنات

ولا إن ده إللي البنات بطبعهم مفروض يعملوه بمعنى

"البنت هتفضل بنت"
"البنت مهما كان عقلها ومهما كانت مثقفة
ممكن في لحظة تتنازل عن ثقافتها وعن حتي حريتها وتقبل ان تعيش في اطار رجل
تحت رجله"

فهموني أكتر لأني تهت حبة

٦:٢٢ م  
Blogger mindonna said...

ايه يعني البنت بتتخلي عن موضوعيتها

و هو الراجل لما يحب ست مش بيتخلي عن موضوعيته برده و لا إيه ؟
دا الراجل مش لما يحب ست كمان
دا لما يشوف أي بت حلوة كده و لا كده تلاقيه ادلق و مبقاش علي بعضه

بس حكاية التخلي عن الموضوعية دي يا سولو ملهاش علاقة ب (بجماليون)

الراجل كل الحكايةانه زهق
جالاتيا تبقي تمثال يتأمله و يرضي متعته و تذوقه الفني منفعش
تبقي زوجة له راكعة تحت رجليه و تكنسلو بالمكنسة بيته معجبش
يعني الراجل في الآخر هو اللي معجبوش العجب

دا دليل علي أنانية الفرد ، يريد أن يجمع بين حبه لإنسان و حبه للفن الذي صنعه بيده
راح دشدش التمثال عشان يستريح:)

مش كل حاجة بناخدها،بس أهم حاجة إيه هو أحسن الخيارات اللي ممكن ناخدها

١٢:٢٤ م  
Blogger Pianist said...

socrates:
تعالي نتخيل
بنت مثقفة ودماغها تلافانة وتعتبر نموذج للبنت بجد بمعني انها فاهمة انوثتها كويس فاهمة دماغها رايحة فين كويس فاهمة هيا عايزة ايه كويس
فجأة راجل يدخل حياتها من وسط رجالة كتير تعرفهم يعجبها فجأة تلاقيها بكل تلقائية بتخلع كل الي اتعلمتها عن عقلها وتبدأ الغريزة الانثوية هي اللي تلعب الدور المهم
تبدأ تفرز عطرها الخاص اللي اتكلم عنه جيفارا في عطر امرأة
تبدأ تبقي انثي مش انسان مثقف زي ماكنت بتقول مثلا
بتفقد موضوعيتها صحيح
اقولك ليه
لانها اول ما بتلاقيه بيتهاجم في راي بيقوله سواء كانت موافقة رايه او لأ بتقف في صفه بدون تفكير بدون مرجعيات بقي خلاص هنا بيقبي صز في المرجعيات وطز في الكتب الشيء الحقيقي دلوقتي اني لازم ادافع عنه اي كان
لازم اعجبه
ده كان قصدي

١:٥١ م  
Blogger Pianist said...

mindonna:
الراجل يمكن يدلق عندك حق بتحصل
بس لو عنده حبة وعي صغيرين مش هايفقد موضوعيته عشان بنت
القصد من حكاية فقد الموضوعية دي
انه يبقي عامل زي المسحور مش شايف اي راي تاني غير رأيها هو ده الصح اللي لازم يتعمل
اعتقد ان الراجل -الراجل فعلا يعني- صعب واحدة مهما كانت حلوة توصله للمرحلة دي
لكن المراه ممكن توصلها بسهولة
عارفة
مجرد بس لو راجل حسسها انه يعرف شوية اكتر منها ويعرف يحسسها انه عنده خبرة وان الحياة عركته وطلعت عينه
لو حست بكده انسي هيا كده جت سكة زي ما بيقولوا

١:٥٦ م  
Blogger S said...

الموضوع فعلا محير و لا يمكن البت فيه بسهولة, هل هو الجسد أم الروح أم الاثنين معا أم أن هناك شيئا أخرا لا ندرك كنهه هو الذى يضفى ذلك السحر على تلك الأشياء البسيطة الصغيرة و الحركات العفوية أو غير العفوية التى تصدر عن الأنثى. أعتقد أنها تلك الرائحة التى تحدث عنها Guevara
و لكنها هنا ليست رائحة الجسد الصرفة كما قال و لكنها رائحة تصدر عن كينونة الأنثى جسدا و روحا و أى شئ اخر تحت أى مسمى, فلو أدى أمامك رجل متنكر تنكرا بارعا فى هيئة أنثى تلك الحركات أو الانفعالات فلن تتذوق نفس الرائحة المميزة للأنثى...

٢:٣١ م  
Blogger mindonna said...

الموضوع اللي بتقول عليه دا بيانست

معلش بس البنات و الستات الهبل بس هما اللي ممكن يحبوا الراجل عشان هوا (أبو جلمبو اللي فاهم كل حاجة)
زي الرجالة لما تحب ست أو بنت لمجرد حلاوتها و دلعها الأنثوي مثلا و ليس لسبب آخر

و كلا الحالتين بيرضي كل واحد غريزة عنده الست بترضي أنوثتها بأنها تستغبي و تعمل ضعيفة
و الراجل برده يرضي رجولته بانه يستذكي و يستقوي

هو برده عشان نكون محايدين
يعني الست لما تحب الراجل غيره فعلا ، هي بتكون أكثر عاطفية فممكن تتنازل عن حاجات كتير عشان حباب عيونه بينما العكس لا يحدث بان الراجل مثلا يتنازل عن حاجة علشان حبيبته مثلا

٦:٣١ م  
Blogger سؤراطة said...

بيانيست:
أنا سؤالي:
الملاحظة دي ملاحظتكم على الواقع - إللي بيحصل يعني في الحقيقة

ولا رأيكم إن ده هو إللي لازم يحصل

و إيه هي: الغريزة الأنثوية؟

١٠:٢٥ م  
Anonymous غير معرف said...

i liked very much the fantastic idea of this website .. and the courge to name it with this titel
raouf mouss'ad( writting in english in case Arabic will be not readable.. i will try !)
اعجبني كثيرا السايت بتاعكم وخاصة الجراة في تسميته باسم جزمة حريمي .. اسمتعت كثيرا بكم وبه واتمنى لكم مزيدا من الجرأة والاقتحام
رءوف مسعد - أمستردام

١:٢٣ م  
Blogger Pianist said...

socrates:
الملاحظة دي هي الواقع يعني انا شابف ان ده بيحصل في الحقيقة ومش لازم يحصل خالص
mindonna:
انا رأيي ان الرجل الذي يملك وعيا اصعب في الانقياد وراء امرأة
من المرأة التي تملك وعيا فهي أسهل للانقياد وراء رجل
او دعينا لا نسميه انقياد وتعالي نسميه مثلا اتباع

٢:٠٣ م  
Blogger سؤراطة said...

بيانيست: كدة ممكن نتكلم :))

كون البنات بيعملوا كدة فده أكيد، مثقفة بقى ولا مش مثقفة وبتبقى حاجة تقرف بصراحة

ده إللي بأحسه لما أشوف الحالة دي قدامي "القرف"

يعني إيه واحدة مثقفة؟
ما تنساش إن الجواري كان منهم قارئات الشعر وعازفات الموسيقى وفنانات من كل المجالات يمكن أن نقول عنهن "مثقفات"

لكن هذا لا علاقة له بكونها "صاحبة شخصية" أو ارادة مستقلة

المشكلة التانية: كلنا عايزين نحب ونتحب
والرجالة بقى - اعذرني - مافيش حاجة بتزعجهم قد ست - أنثى - بنت - تتحداه بذكائها أو شخصيتها بشكل مباشر مش مداري في مليون غطا

شفت قبل كدة راجل وست في محل أو مكان والست اختلفت مع واحد من العمال أو أياً كان وإذا وهي في وسط المناقشة تلاقي الراجل بيقوله: "كلمني أنا ما تكلمهاش هي"؟

هو ده إللي بيطلبه الراجل لما الست تكون معاه "ما تكلمهاش هي" حتى لو الموضوع موضوعها

وعشان نشبع الرغبة الطبيعية في الحب والعلافة "بيتواطئوا" مع بعض
والتواطؤ بيبقى على "تحطيمها" هي عشان "بناء" العلاقة تبعاً للقواعد المعمول بيها

لا أعفي البنات من المسؤولية
ولا أعفي الأولاد من المسؤولية

والسؤال التاني:
الراجل عايز يحب إيه ويعيش مع مين؟
انسان كامل على بعضه
ولا صورة في خياله؟

٦:٢٦ م  
Blogger Solo said...

أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

١:٢٤ ص  
Blogger Solo said...

سقراط
والرجالة بقى - اعذرني - مافيش حاجة بتزعجهم قد ست - أنثى - بنت - تتحداه بذكائها أو شخصيتها بشكل مباشر مش مداري في مليون غطا

التعميم خطر أوي و مش مفيد
أنا كنت فاكر ان الكلام واضح ان الموضوع عن الولد و البنت الواعيين اللي عندهم من الادراك اللي يخليهم يطرحوا الفكرة و يناقشوها و يردوا عليها حتي مع الحبيب عشان العلاقة تبقي متكافئة و متجددة
اللي بلاحظه ان الراجل الواعي عنده القدرة الاكبر انه يدافع عن معتقداته في مواجهة حبيبته أكتر من البنت الواعية في مواجهة حبيببها بل الانكي انها يدون تدخل من الولد بتسلم وعيها طواعية

وعشان نشبع الرغبة الطبيعية في الحب والعلافة "بيتواطئوا" مع بعض
والتواطؤ بيبقى على "تحطيمها" هي عشان "بناء" العلاقة تبعاً للقواعد المعمول بيها

معاكي ميه الميه في فكرة التواطؤ و المؤامرة اللي بيقوم بيها الراجل بمساعدة الست عشان تحطيمها هي
راجعي تعليق الافتتاح هنا

١:٥٧ ص  
Blogger سؤراطة said...

ٍسولو:
عذراً
أنا فعلاً بأستعمل التعميم كتير بينما بأقصد "الأغلبية"

أبقوا فكروني :))

أما عن "الرجل الواعي" و "الست الواعية" فدي حاجة في غاية الندرة
وحالة تقابلهم هما الاتنين أصلاً حالة أندر
ولكن "الرجل الواعي" لما بيقابل بنت سواء كانت واعية أو غير واعية مش بيتعدى على شخصيتها
ما بيقبلش إنها تدوب فيه بالكامل - حتى لو كانت هي غير واعية والعلاقة بتكمل على كدة

أما الست الواعية ففي حالة دخولها في علاقة مع رجل غير واعي فمش ده إللي بيحصل، بيصمم على استمرار العلاقة بشروط انتهاءها ككائن مستقل

لو اتقابلوا اتنين على درجة عالية من الوعي مش هتبقى فيه مشكلة، لأني أعتقد إن الرجل في الحالة دي مش هيقبل النوع ده من التضحية، لأنه هيبقى مدرك إن البنت بالتضحية دي هتتحول لشخص تاني، غير الشخص إللي هو حبه أو ارتبط بيه

بينما فكرة أن يضحي الرجل "الواعي" بوعيه أمام امرأة غير واعية غير مطروحة أصلاً

فيه حاجة تانية نفسي أقولها من زمان:
فيه مسافات كبيرة بين القناعات العقلية والاحاسيس خصوصاً لما بتبقى عكس التيار
الشخص إللي عنده ادراك بيحاول يضيقها بالزمن
ولكن ده ما يمنعش إنها بتفضل موجودة مدة بل وبتوسع لو الشخص غير مدرك

بمعني: أولاد كتير (شفت بقى مافيش تعميم:)) عندهم قناعة عقلية إن الست مش "نص راجل"، ولكن نفسياً المسألة مش كدة، بيكون عايز يشعر إن هو الكبير، وإن هو بيحميها وإن هي بسكويتة هتتكسر لو انضغط عليها شوية

علاقتنا الانسانية ما بتمشيش بالقناعات العقلية لوحدها

أولاد كتير (غير الأولاد الأولانيين) بيكون مقتنع عقلياً إن البنت مش مفروض تكون عروسة حلاوة، ومع ذلك ما بيميلش عاطفياً إلا لعروسة حلاوة

وأكتر حالة شفتها: أولاد كتير بيكونوا مقتنعين بحق الست في مبادرة الراجل إللي بتحبه بالحب أو حتى بطلب الجواز (بشكل صريح أقصد مش بطريقة الخطط الحريمي) ولكن ما يقدرش إن ده يحصل معاه هو شخصياً، يتوتر ويتخض ويقفل فوراً

علاقة متكافئة؟ كلمة كبيرة قوي يا سولو، وأعتقد إن الرجالة القادرين عليها أكتر في النسبة من الستات القادرات عليها

تعرف إن بنات كتير بتتفاجئ بالراجل الواعي ده وما بتعرفش تعمل إيه؟

يعني هي بتبقى مظبطة نفسها إنها هتترتبط بشخص تعيش في ضله ولو حبت ولد عايز يحب انسان كامل بتتفاجئ وتتلفت حواليها وما تعرفش تعمل إيه

أما بالنسبة لدفاع الراجل عما يؤمن به أكثر من دفاع الست عما تؤمن به فده أكيد بس سبب صغير:
الرجل في الأغلب مش هيخسر العلاقة لأنه له رأي مختلف
الست ممكن جداً تخسر العلاقة لو ليها رأي مختلف عشان كدة بتفكر ألف مرة قبل ما تختلف وقبل ما تتمسك باختلافها

آسفة على التعليق الطويل بس الموضوع لذيذ :))

٢:٢٢ ص  
Blogger Pianist said...

socrates:
كلامك صح
المشكلة ان الولد والبنت مشتركين في صنع علاقة وهمية سخيفة بينهم بل ومصرين علي كده
تحسي انهم مش متخيلين شكل علاقتهم ببعض غير بشكل يمحي شخصية البنت ويدّي للولد احساس مزيف بالرجولة
وانا لما اتكلمت عن البنت المثقفة انا علي فكرة مش بحب البنات المثقفات انا كنت اقصد البنت الواعية اللي عندها من الثقافة ما يجعلها واعية
اوكي؟
بس في نقطة
لو اتقابلوا اتنين على درجة عالية من الوعي مش هتبقى فيه مشكلة،
انتي قلتي كده
انا مختلف معاكي
لان المشكلة هنا مش هاتبقي في الرجل اد ما هاتبقي في البنت يعني هيا اللي هاتقرر انها تبصله من منطلق انه اعلي انه اكبر انه لازم يتكلم عني في المحلات ولازم يدفعلي في الترماي لانه الراجل
وده طبيعي وعادي بالنسبة للرجل
بس ده بيبقي ضد للي هيا كانت مؤمنة بيه وده اللي بيضايقني في صنف الحريم انها تعيش حياتها مؤمنة بمبدأ ممكن تغيره في لحظة لمجرد انها تستجلب اعجاب احدهم

٣:٥٢ م  
Blogger mindonna said...

واضح يا بيانست انت و سولو بتتكلمه من منطلق موقف شوفتوه قبل كده

لكن مش انك تشوف مثال واحد تعمموا علي كل حاجة

قولو احنا شفنا بنت بتعمل كده و تتخلي عن مبدأها
لكن متقولوش البنات كلها كذا و كيت
اوك ؟

٩:٥٢ م  
Anonymous غير معرف said...

ياجماعه بصفتي أنثى,فأنا بمنتهى الموضوعيه شايفه أن كلام سولو و بيانيست يفتقر للموضوعيه
أنا مش بانكر ان فيه نوع من التواطؤ تمارسه الأنثى,لكنه
أكيد مالوش علاقه بمايسمى مغالطات أو مجاملات أو بيع لحريه زى ما بتحاولو تسموه,بصراحه اللى بتتكلموا عنه دنىء
ولو كانت الأنثى فى المطلق تتلخص في السطور دىأو هىّ بالشكل ده كان زمان كل الستات جوارى

١٠:٥٩ م  
Anonymous غير معرف said...

بس ده بيبقي ضد للي هيا كانت مؤمنة "داللي بيضايقني في صنف الحريم انها تعيش حياتها مؤمنة بمبدأ ممكن تغيره في لحظة لمجرد انها تستجلب اعجاب احدهم

اللى انت بتتكلم عنه مش صنف الحريم, ده صنف دنىء من الحريم, وده طبعا اذا ماكنتش بانى رايك على بحث عن المراهقات
واللى تانى بأكده ان فيه نوع من التواطؤ بس تواطؤ مع الحياه نفسهامبنى على سعه أفق فطريه لم (يمنحها)_بضم الياء- الرجال,غايتها الحياه ذاتها

١١:٢١ م  
Anonymous غير معرف said...

اللي بتعملها معاه ومع نفسها من غير ما تحس
ولما تيجي تقولها انتي بتتواطئي تقولك لأ انا اصلي اقدس الصداقة
وهي عارفة انها مش صداقة
البنت حاتفضل بنت
بتكدب علي نفسها وعلي غيرها بكل صدق

رغم اختلافنا على مفهوم التواطؤ اولا انا شايفه ان كلامك هنا خارج السياق وكأنك قلت بالمره تلبسها كل الأخطاء الممكنه فى الوقت نفسه وده مش "موضوعى بالمره
ثانيا حكاية الصداقه كأسم مستعار حتى يثبت عكس ذلك فدى فعلا موجود بس افرض معايا أن تم تجريم الاسلوب ده وان اللي يمارسه ح يتحاكم مثلا,لازم البنت اياها تعترف بطبيعة العلاقه
وساعتها مش لازم تحسسك بالعجز ولا تفكرك انك مش لاقى تاكل,وكمان تقابلك ع النيل يوماتى, والا تبقى رجعيه! ولما حضرتك تكتشف انها سهلة الانقياد و باعتلك حريتها, او بنت تانيه اقتحمت
احلام اليقظه بتاعتك
تقوموا تعيشوا احلى فيلم هيندى علىرؤوس الاشهاد_فلان ساب صاحبته_
وتقوم انت تحس هن فيه احداث ف حياتك
وهيا بعد كده المفروض برضه تحافظ على نداوة روحها و احساسها بالحريه والجمال وتترعش برضه مع اول لمسه على كتفها

١١:٥٧ م  
Anonymous غير معرف said...

ياريت اذا كنت ناوى تعلق,تعلق على نقطه نقطه,ياعنى ما تاتخدش نص الكلام
وبجد انا عاجني اسلوب كتابتك "

١٢:٠٢ ص  
Blogger سؤراطة said...

"واللى تانى بأكده ان فيه نوع من التواطؤ بس تواطؤ مع الحياه نفسهامبنى على سعه أفق فطريه لم (يمنحها)_بضم الياء- الرجال,غايتها الحياه ذاتها "

ولو إني مش عارفة إيه علاقة تنازل الانسان عن مبادئه إللي ادعى انه مؤمن بيها بموضوع التواطؤ مع الحياة والذي غايته الحياة، حبيت أقول بس حاجة:

أنا عمري ما فهمت، وما أعتقدش إني عمري هافهم قصة الصفات "الفطرية" التي منحها الرجال، والصفات الفطرية التي منحتها النساء

يعني مسألة اضفاء صفات انسانية على "الأنوثة" و"الرجولة" دي مسألة غير منطقية اطلاقاً بالنسبة لي

يعني أنا أعرف الانسان الذكر عنده نسب مختلفة بين الهرمونات وبعضها تؤدي لظهور صفات جنسية أولية وثانوية عند البلوغ في حالة وجود جسد سليم تشريحياً

والانسان الأنثى لديه نسب مختلفة - لنفس الهرمونات - تؤدي لظهور صفات جنسية أولية وثانوية عند البلوغ في حالة وجود جسد سليم تشريحياً

"الروح قوامة على الجسد"
و"ليس الجسد بقوام على الروح"

لذلك فلا أعتقد أنني "سأشتري" في يوم من الأيام لعبة الصفات "الأنثوية" الفطرية والصفات "الذكورية" الفطرية، آسفة

لاتوجد صفات منحتها النساء ولم يمنحها النساء
ولا وجد صفات منحها الرجال ولم تمنحها النساء

وليست النساء بحارسات الحياة
ولا الرجال بحماتها

ولابد لنا من الحذر في اعتبار الصفات "الاجتماعية" نتاج التربية وحالة المجتمع بما هو "فطري"

أما عن إن الستات جواري
فأنا أعتقد أن "معظم" النساء يعشن بمنطق الجواري

وللأسف يمنحن حق التحكم في حياتهن للرجال في حياتهم - وليس الزوج فحسب

كم امرأة تمنح أباها حق التحكم في حياتها؟
كم امرأة غير متزوجة تختار الاستقلال المكاني والمعنوي والمادي؟
كم نسبة النساء اللاتي لا يسمحن باستخدام أجسادهن "كحجة" لقهرهن عموماً؟
كم نسبة النساء اللاتي لا يستمددن قيمتهن من مجهوداتهن في "حفظ النوع" مطلقات كل الصفات الملائكية على الأمومة؟ وكأن الرجل ليس بأب أو أبوته أقل قدراً من أمومتها؟
لا يبذل نفس المجهود في تربية الصغار؟ ولماذا ارتضت هي ذلك؟ لماذا قبلت أن يكون ذلك هو الوضع؟ ويمتدحن أنهن ربين الأطفال على وضحين وكذا وكذا؟
لو كانت الأمومة بهذه العظمةأين اسمك خلف اسم أطفالك؟ ولماذا يحمله رجل؟

١٢:٢٥ ص  
Anonymous غير معرف said...

والله كلامك حلو ويثير الغرور في النفس لكن نصيحة
روح تزوج وسلي نفسك ببيت وولد( فيلسوف صغير يعني).. وحترتاح
أو..
ربما وجدت في الزوجة والأم ما يطلق قلمك في اكتشافات جديدة..

واحدة

١٢:٥٥ م  

إرسال تعليق

<< home